قطعة من خطاب أرسله السلطان صلاح الدين إلى بعض إخوانه وهو يجمع الجموع ويحشد الحشود في سنة ٥٨٢ هـ استعدادا لموقعة حطين
(عن: أبو شامة: الروضتين: ج ٢: ص ٧٥)
«كتبت هذه المكاتبة من جسر الخشب ظاهر دمشق، وقد ورد السلطان أعزّ الله أنصاره للغزاة إلى بلاد الكفر، في عسكر فيه عساكر، وفى جمع البادى فيه كأنه حاضر، وفى حشد يتجاوز أن يحصّله الناظر إلى أن لا يحصله الخاطر، وقد نهضت به همّة لا يرجى غير الله لإنهاضها، وحجبت به عزمة الله المسئول في حسم عوارض اعتراضها، وباع الله نفسا يستمتع أهل الإسلام بصفقتها، ويذهب الله الشّرك بهيبتها، وأرجو أن يتمخّض عن زبدة، وتستريح الأيدى بعدها عن المخض، وأن يكون الله قد بعث سنتجة نصرة الإسلام وسلطانه قد نهض للقبض».