للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاجتمع نظام الدين مع الصلاحية وخدعهم حتى مكنوه من الذهاب إلى مصر (١)، [ورجع نظام الدين إلى حلب، فوصل موفق الدين إلى عند الملك الأفضل، وأخبره بما قال الملك الظاهر] (٢).

ثم رحل الملك الأفضل من البركة ثالث رجب سائرا إلى دمشق، وكاتبت الصلاحية الملك العادل يخبرونه بقصد الملك الأفضل دمشق.

ذكر وصول

الملك الأفضل إلى دمشق ومنازلته لها

ورتّب الملك العادل ولده الملك الكامل ناصر الدين محمدا على حصار قلعة ماردين، وسار في مائتى فارس إلى دمشق مجدا، ودخلها في ثمانية أنفس، وتبعه الباقون، ومن جملتهم بدر الدين دلدرم الياروقى، وعز الدين بن المقدم، وحسام الدين - صاحب عين تاب -، وكان دخوله إليها قبل منازلة الملك الأفضل لها بيومين.

ونزل الملك الأفضل على جسر الخشب ثالث عشر شعبان، وزحف من الغد إلى البلد، وجرى قتال عظيم، ثم تقدم الملك الأفضل إلى الشرفين (٣) والميدان الأخضر، وضرب دهليزه به.


(١) هذه الفقرة ساقطة من (ك).
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن س.
(٣) (س): «الباب الشرقى».

<<  <  ج: ص:  >  >>