للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يكونوا عدوّا ذلّ جانبه (١) ... وإنما غرقوا في سيلك العرم

وما قصدت بتعظيمى عداك (٢) سوى ... تعظيم شأنك، فاعذرنى ولا تلم

ولو شكرت لياليهم محافظة ... لعهدها لم يكن بالعهد من قدم

ولو فتحت فمى يوما بذمهم ... لم يرض فضلك إلا أن يسدّ فمى

والله يأمر (٣) بالإحسان عارفة ... منه، وينهى عن الفحشاء في الكلم

[١٥٢] قال: فشكرنى شاور وأبناؤه على الوفاء لبنى رزيك.

[ذكر ورود الرسالة النورية إلى صلاح الدين]

كنا قد ذكرنا (٤) أن نور الدين - رحمه الله - سيّر موفق الدين خالد بن القيسرانى إلى صلاح الدين في معنى الحمل إلى الشام ورفع (٥) أوراق بالأعمال المصرية، ولما وصل (٦) إلى صلاح الدين، وأنهى (٧) إليه رسالة نور الدين أطلعه [صلاح الدين] (٨) على أحوال البلد، وقال (٩): «هؤلاء الأجناد، فأعرضهم وأثبت


(١) س: «جانبهم» وما هنا يتفق ونص (الروضتين، ج ١، ص ٢٢٦) و (النكت، ص ٦٩).
(٢) س: «عدلك» وما هنا يتفق ونص (الروضتين، ج ١، ص ٢٢٧)، وفى (النكت ص ٧٠): «سواك سوى».
(٣) في الاصل، وفى س: «مامر» والتصحيح عن: (الروضتين، ج ١، ص ٢٢٧) و (النكت، ص ٧٠).
(٤) أنظر ما فات هنا، ص ٢٣٢
(٥) س (٤٨ ا): «ووقع».
(٦) س: «ورد».
(٧) في الأصل، وفى س: «أنها» بالألف.
(٨) ما بين الحاصرتين عن س.
(٩) ينقل ابن واصل هنا باختصار عن (البرق الشامى للعماد) أنظر نصه في: (الروضتين، ج ١، س ٢١٩) وفى نفس المرجع والصفحة رواية أخرى لإبن أبى طى، آثرنا فقلها هنا لأهميتها وللمقارنة، وهى: «قال ابن أبى طى: وفى هذه السنة وصل رسول نور الدين =

<<  <  ج: ص:  >  >>