للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والملك الصالح عماد الدين إسماعيل، وكانت له من أبيه بصرى، وملك بعد ذلك دمشق وبعلبك، على ما سنذكره - إن شاء الله تعالى -.

والملك المفضل قطب الدين، وتوفى بمصر في أيام الملك الكامل.

والملك الفائز إبراهيم، وسنذكر إن شاء الله خبره.

والملك الأمجد تقى الدين عباس، وهو أصغرهم، مولده سنة ثلاث وستمائة، وهو آخرهم موتا، توفى بدمشق في سنة تسع وستين وستمائة.

والملك الحافظ نور الدين أرسلان شاه.

ذكر ما استقر

عليه الحال بعد وفاة (١) الملك العادل

ولما توفى الملك العادل - رحمه الله - بعالقين (٢) لم يكن عنده أحد من أولاده حاضرا، وكان الملك المعظم بنابلس، ولم يطلع على موته إلا كريم الدين الخلاطى، وكان أخصّ أصحابه، فكتم موته، وأمر الأطباء بملازمة الدهليز، ليظنّ الناس حياته.

وبعث سوّاقا إلى المعظم يحثّه على سرعة الحركة، فقدم سريعا، واجتمع بكريم الدين، واتفقا على كتمان هذا الأمر، وأظهرا أن السلطان قد عزم على الرحيل إلى دمشق، فرحلوا من عالقين (٣).

وأودع الملك العادل المحفّة، وجعل فيها عنده خادم، والأطباء حول المحفة


(١) (ك)، موت».
(٢) هذا اللفظ غير موجود في (ك).
(٣) (ك): «عاكفين».

<<  <  ج: ص:  >  >>