للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٣ ب) ودخلت سنة سبع وتسعين وخمسمائة:

والملك العادل بالديار المصرية، وعنده الملك الكامل نائبه بها.

والملك الظاهر بحلب مجدّ في عمارة قلعتها، وتحصين أسوارها، وتعميق خنادقها.

وبدمشق الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل نائبا عن أبيه بها.

وبالشرق الملك الفائز إبراهيم بن الملك العادل في مقاتلة المواصلة ومن انضم إليهم.

وبميّا فارقين الملك الأوحد نجم الدين أيوب بن الملك العادل، وكان أبوه قد ملكّه إياها.

وكان الملك الأفضل لما أخذت منه الديار المصرية بعث نوابه ليتسلموا ما وقع الاتفاق عليه من البلاد، ومن جملتها ميّا فارقين، فامتنع الملك الأوحد من تسليم ميّا فارقين، فشكا الملك الأفضل ذلك إلى الملك العادل، (١) فكتب الملك العادل إلى الملك (١) الأوحد يأمره بتسليم ميّا فارقين إليه فأصر على الامتناع، فجعل الملك العادل امتناعه عذرا له عند الملك الأفضل، وسلمت إليه باقى البلاد، وهى: حانى، وجبل جور، وسميساط، مضموما ذلك إلى صرخد.

وقيل إنه لم يسلم إليه إلا سميساط، وامتنع الملك الأوحد من تسليم ما عدا ذلك من البلاد المضمومة إلى ميّا فارقين.


(١) (ك): «فسير إلى الملك الأوحد يأمره»

<<  <  ج: ص:  >  >>