للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر مسير القاضى بهاء الدين بن شداد

في الرسالة إلى الشرق وإلى الديوان العزيز

وورد كتاب الملك الظاهر - صاحب حلب - إلى أبيه السلطان يخبره أنه صح أن ملك الألمان قد خرج من جهة القسطنطينية في عدة عظيمة، قيل إنهم مائتا ألف، وقيل مائتا ألف وستون ألفا، يريد البلاد الإسلامية، فاشتد على السلطان ذلك وعظم عليه.

قال القاضى بهاء الدين:

" فاستند بنى السلطان بالمضى إلى خليفة الوقت [الإمام الناصر لدين الله] (١) وإعلامه بهذه الحادثة، وأمرنى بالمسير إلى صاحب سنجار، وإلى صاحب الجزيرة وصاحب الموصل، وإربل، واستدعائهم إلى الجهاد بأنفسهم، فسرت (٢) حادى عشر شهر رمضان، ويسّر الله تعالى الوصول إلى الجماعة وإبلاغ الرسالة اليهم، فأجابوا إلى ذلك بنفوسهم، وسيّر صاحب الموصل ابنه علاء الدين بمعظم عسكره، ووعد الديوان بكل جميل، وعدت إليه خامس ربيع الأول سنة ست وثمانين وخمسمائة، وسبقت العساكر، وأخبرته باجابتهم وتأهبهم للسير، فسّر بذلك ".

وذكر عماد الدين:

" أن السلطان كان قد سيّر القاضى ضياء الدين بن الشهرزورى رسولا إلى بغداد، وأن القاضى بهاء الدين لما وصل إلى حلب متوجها إلى بغداد


(١) ما بين الحاصرتين زيادة عن س.
(٢) مكان هذا اللفظ في س: «من».

<<  <  ج: ص:  >  >>