للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحمدا وشكرا للإله مخلدا ... على منن منه جسام خوالد

فذا اليوم نال الملك أشرف مقصد (١) ... وحققت النعمى (٢) ظنون القصائد (٣)

ذكر استيلاء السلطان علاء الدين سلطان الروم

على حران والرها من بلاد السلطان الملك الكامل

وخلاط من بلاد الملك الأشرف (٤)

ولما رجع السلطان الملك الكامل إلى الديار المصرية وخرج فصل الشتاء، [١٩٠ ب] خرج السلطان علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو صاحب بلاد الروم إلى الشرق مقابلة للملك الكامل على قصد بلاده. واشتد طمعه لرجوع الملك الكامل من غير أن يحفل بطائل (٥)، وما انتهى إليه من تقاعد ملوك بنى أيوب عن الملك الكامل (٦)، فنازل الرها وضايقها ونصب عليها المجانيق (٧) وجدّ في حصارها. ووقع (٨) حجر من حجارة المنجنيق على القاضى علاء الدين قاضى القضاة بالشرق، وكان في قلعة الرها، فقتله (٩). [وكان فقيها فاضلا يعرف المذهب الشافعى، وكان له كرم


(١) في نسخة س «مقصدا» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من م.
(٢) في نسخة س «بالنعمى» والصيغة المثبتة من م.
(٣) ورد بعد ذلك في نسخة س خمسة أسطر غير مثبتة في م عن رجوع الملك الناصر داود إلى الكرك، وهو تكرار لما ذكر آنفا، انظر ما سبق ص ٨٧.
(٤) في نسخة س «ذكر خروج السلطان علاء الدين كيقباذ ملك الروم إلى الشرق واستيلائه على حران والرها»، والصيغة المثبتة من م.
(٥) في نسخة س «يحظى بطائل» والصيغة المثبتة من م، وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣ ص ٢٢٠) «ولم يحظ بطائل».
(٦) في نسخة س «ولما فهمه من تقاعد الملوك من أهل بيته عنه» والصيغة المثبتة من م.
(٧) في نسخة س «المناجنيق»، والصيغة المثبتة من م.
(٨) في نسخة م «ووقعت»، والصيغة المثبتة من س.
(٩) في نسخة م «فقتلته»، والصيغة المثبتة من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>