كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب

ودخلت سنة ست وثلاثين وستمائة - ذكر رحيل الملك الصالح نجم الدين [أيوب] الى ذيل ثنية العقاب وإقامته بها مدة ثم رجوعه الى دمشق - ج: 5 - ص: 208

ذكر رحيل الملك الصالح نجم الدين [أيوب] (١)

إلى ذيل ثنية العقاب (٢) وإقامته بها مدة ثم رجوعه إلى دمشق

ولما تواترت الرسل من الملك المظفر (٣) صاحب حماة إلى السلطان الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٤)] يستحثه على الرحيل إلى حمص ليحاصرها (٥)، رحل الملك الصالح بعساكره (٦) ونزل في ذيل ثنية العقاب وأقام بتلك المنزلة. وكان الأمير حسام الدين أبو على بن محمد بن أبى على الهذبانى أستاذ داره مرتبا -[كما ذكرنا (٧)]- مع ولده الملك المعظم غياث الدين توران شاه أتابكا له [بآمد]. (٨) فلما سار الملك الصالح إلى دمشق بعث إليه يستدعيه (٩)، فقدم إلى دمشق بعد وصول الملك الصالح إليها، فقام بتدبير أمر الدولة وأقام في خدمته. ولما رحل الملك الصالح رحل معه ملازما خدمته وأستاذ داريته، وإليه المرجع في الأمور كلها. وكان حسام الدين هذا أميرا جليلا تام العقل وعنده فضيلة وأدب، وكان صديقا لى فلازمته (١٠) في العسكر

---

(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٢) في نسخة س «ذيل عقبة ثنية العقاب» والصيغة المثبتة من ب، وذكر ياقوت (معجم البلدان) أن ثنية العقاب «ثنية مشرفة على غوطة دمشق يطؤها القاصد من دمشق إلى حمص».
(٣) في نسخة س «رسل الملك المظفر» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(٥) في نسخة س «ليحاصراها»، والصيغة المثبتة من ب.
(٦) في نسخة س «بعسكره» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٨) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٩) في نسخة س «يستدعيه إلى عنده»، والصيغة المثبتة من ب.
(١٠) في نسخة س «ولازمته» والصيغة المثبتة من ب.