للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أخذ حلب من أخيه وأعطاها للملك الظاهر، وأخرج تقى الدين من ملك مصر، وأعطاها للملك العزيز، وجعل معه الملك العادل؛ ثم أعطى الملك العادل البلاد الشرقية، ونقله عن مصر على ما سنذكره، وأراد الاحتراز بجهده عن أن تخرج البلاد من يد أولاده، فلم ينفعه ذلك بعد وفاته لما أراد الله خلافه.

وتوفى في هذه السنة البهلوان بن ايلدكز، وملك بعده أخوه قراأرسلان.

وفى هذه السنة عصى معين [الدين] بن معين الدين بقلعة الراوندان، وكان السلطان قد أعطاه [٢٧١] إياها، فنازله علم الدين سليمان بن جندر في عسكر حلب، فتسلموها منه، ونزل إلى خدمة السلطان.

ذكر انتماء القومص صاحب طرابلس

إلى خدمة السلطان (١)

وكان السبب في ذلك أن الفرنج كان لهم ملك مجذوم، وكان له أخت [ولم يكن له ولد] (٢)، فأوصى بالملك [لها، وكان لها ولد صغير، وأوصى أن أن يكون لولدها ايضا إذا كبر] (٣)، فلما هلك تزوج القومص بأخت الملك، وربى ولدها المعهود له بالملك، وهو طفل صغير، فمات الصغير، فانتقل (٤) الملك إلى


(١) بهذا العنوان تبدأ ص ٨٢ أمن نسخة س، وبذلك نعود للمقارنة بين هذه النسخة والأصل.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن س، أما الملك المجذوم فهو بلدوين الرابع ملك بيت المقدس (Baldwin IV,King of Jerusalem) وأخته هى: سبيلا ملكة بيت المقدس (Sibylla,Queen of Jerusalem) وأما الطفل ابنها فهو بلدوين الخامس (Baldwin V,King of Jerusalem) وأما زوج الملكة سبيلا فهو جى لوسنيان ملك بيت المقدس (Guy Lusignan,King of Jerusalem) أنظر (RUNCIMAN : OP .Cit .vol .٢ : pp .٤٤٢ - ٤٥١) .
(٣) الأصل: " فأوصى بالملك لابنها "، وما هنا صيغة س.
(٤) س: " فثبت ".

<<  <  ج: ص:  >  >>