للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى هذه السنة ملك السلطان غياث الدين كيخسرو بن قلج أرسلان بلاد الروم.

وكان لما تغلب أخوه ركن الدين على البلاد، قصد الملك الظاهر، وأقام عنده مديدة، ثم قصد صاحب قسطنطينية فأحسن إليه، وأقام عنده.

فلما مات ركن الدين سليمان، وولى ابنه عزّ الدين قلج أرسلان، قصد كيخسرو البلاد، وانضم (١) إليه جمع كثير وملك البلاد، واستتب أمره.

وفى حادى عشر شوال من هذه السنة ولد الملك الصالح أحمد بن الملك الظاهر صاحب حلب وأمّه أمّ ولد.

وكان قبل ذلك ولد للملك الظاهر ولد سمّاه يوسف، من ابنة عمّه غازية ابنة السلطان الملك العادل، ثم توفى يوسف صغيرا، وتوفيت بعده أمه غازية خاتون، وهذه هى التي تزوجها الملك الظاهر في حياة أبيه الملك الناصر -[رحمهم الله تعالى] (٢).

ذكر إغارة الفرنج على جبلة واللاذقية (٣)

(٤٧ ا) وفى ذى القعدة من هذه السنة أغارت فرنج اطرابلس على جبلة واللاذقية، وكمنوا قطعة وافرة منهم، وسرّحوا جماعة تراءوا لأهل جبلة.

وبلغ ذلك عسكر الملك الظاهر النازلين بجبلة، فخرجوا إليهم فلم يشعروا


(١) (ك): «واجتمع إليه».
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك).
(٣) هذا العنوان غير موجود في (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>