للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجلسا عاما، (٤٦ ب) أحضر فيه الأكابر من أهل حلب والفقهاء وأرباب المناصب، وأحضر كمال الدين، ثم أخذ الملك الظاهر في تعداد فضائل القاضى بهاء الدين ومناقبه، وأطنب في ذلك، ثم أخذ في ذكر معايب كمال الدين ابن العجمى، والطعن فيه، وبالغ في تبكيته وتخجيله وتقريعه، ثم أمر الحجّاب فجرّوه بأكمامه، وأخرجوه من عنده على أقبح صورة، وأمر بأن يمضوا به إلى الحبس.

ثم قال للأكابر الحاضرين: «كلكم تمضون الساعة مشاة إلى دار القاضى بهاء الدين، وتكشفون رؤوسكم له، ولا تزالون به حتى يرضى».

ففعلوا ذلك.

ورضى القاضى بهاء الدين، وعاد إلى الحكم. ولم يعد إلى لبس الطيلسان.

ثم شفع الشيخ أبو الحسن الفاسى الزاهد في كمال الدين عمر [بن العجمى] (١)، فأخرج من الحبس، وأمر أن يصير إلى دار القاضى بهاء الدين (١) وأمر أن يتضرع إليه حتى يرضى، ففعل.

وفى هذه السنة بعث الظاهر عسكرا إلى المرقب (٢)، وقدّم عليهم مبارز الدين أقجا (٣)، فسار إلى المرقب (٢) وحاصره، وهدم البرج الذى له على [باب] (٤) الميناء فأصاب المبارز من الحصن سهم فقتله، وعاد العسكر بعد أن كادوا يفتحون الحصن، [وأيديهم ملآنة من الغنائم] (٤).


(١) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك).
(٢) هذه الجملة ساقطة من (ك).
(٣) (س): «أقجبا».
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>