للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر استيلاء نواب [السلطان (١)] الملك الناصر صاحب حلب على البلاد الشرقية واستيلاء الملك المنصور صاحب حمص على الخابور وقرقيسا

ثم سارت الخوارزمية إلى الخابور، وأتبعهم الملك المنصور وألقوا (٢) أثقالهم وبعض أولادهم، ونزلوا في طريقهم على الفرات، فجاءهم السيل (٣) ليلا، فأغرق منهم جمعا كثيرا. فدخلوا (٤) إلى بلد عانة واجتمعوا به (٥) لأنه بلد الخليفة المستنصر بالله.

وكان الملك المنصور لما سار خلف الخوارزمية بعد مفارقتهم حران، وكّل بها من يحصرها، فأقامت مستحصرة أياما، ثم سلمت إلى نواب الملك الناصر صاحب حلب، [وأخرج (٦) من كان بها من الأسرى من أمراء حلب (٧)]، وأقارب السلطان الملك الناصر. وبادر بدر الدين صاحب الموصل إلى نصيبين ودارا، وكانتا بيد الخوارزمية فاستولى عليهما (٨)، واستخلص من دارا (٩) الملك المعظم بن


(١) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.
(٢) في نسخة س «فألقوا»، والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم، ج ٣، ص ٢٥٩.
(٣) في نسخة س «سيل» والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم.
(٤) كذا في نسختى المخطوطة وابن العديم، وفى أبى الفدا (المختصر، ج ٣، ص ١٦٨): «وهربت الخوارزمية إلى بلد عانة»، وفى المقريزى (السلوك، ج ١، ص ٣٠٣): «ومضوا هاربين إلى عانة».
(٥) في نسخة س «بها»، والصيغة المثبتة من ب.
(٦) في نسخة ب «فأخرج»، والصيغة المثبتة من نسخة س وابن العديم.
(٧) ما بين الحاصرتين مذكور بالهامش في نسخة ب.
(٨) في نسخة ب «عليها»، والصيغة المثبتة من س وابن العديم (ج ٣، ص ٢٥٩).
(٩) في نسخة ب «دار» والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة س وابن العديم.

<<  <  ج: ص:  >  >>