للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسير غياث الدين [ملك الروم (١)] رسولا إلى الملك الكامل يخاطبه في الامتناع عن قصد حلب. واتفق (٢) موت الملك الكامل. ولما وصل خبر موته (٣) إلى حلب عمل له بها العزاء، وحضره السلطان الملك الناصر -[رحمه الله (٤)]- وعمره يومئذ ثمان سنين. ثم تقدمت الصاحبة إلى عسكر حلب بالتوجه إلى بلاد الملك المظفر وقصده، وأن تقع (٥) البدايه بأخذ [قلعة (٦)] المعرّة وبلدها، ثم بعد ذلك التقدم إلى حماة وحصارها. وقدّمت على العساكر الملك المعظم فخر الدين توران شاه بن صلاح الدين.

ذكر منازلة عسكر حلب قلعة المعرّة

وتملكها والاستيلاء على المعرّة وبلدها

فخرجت العساكر وتوجهوا إلى المعرّة واستولوا عليها وأخذوا ما فيها من الحواصل، وحاصروا قلعتها التي بناها الملك المظفر. ووصل إلى حلب رسول الملك المظفر يتلطف الحال فلم يستحضر (٧)، وعاد إلى حماة. ونصب عسكر حلب


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٢) في نسخة س «فاتفق» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في نسخة س «خبر موت الملك الكامل» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٥) في نسخة ب «يقع» والصيغة المثبتة من س.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٧) وردت الجملة في نسخة س: «فأرسل الملك المظفر رسولا إلى حلب يستعطف الصاحبة عليه فلم تأمر بحضوره» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>