للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم استدعت الصاحبة الملك المعظم بن صلاح الدين وباقى إخوته وأقاربه، والأمراء (١) على طبقاتهم، فحلفوا للملك الناصر [بن الملك العزيز (٢)] ولجدّته الصاحبة أم الملك العزيز. ثم استحلفت أكابر البلد والرؤساء (٣)، ثم الأجناد والعامه. واستعدت للحصار بالذخائر والأقوات والأحطاب وكل ما يحتاج إليه الحصار. ونقلت حجارة المنجنيق إلى أبواب البلد، واستخدمت جماعة من الخوارزمية وغيرهم. ووصل قنغر (٤) التركمانى فاستخدمته وقدّمته على التركمان. وقفز جماعة من عسكر الملك الكامل فاستخدمتهم، وتابعت الرسل إلى سلطان الروم غياث الدين كيخسرو لطلب النجدة (٥)، فسيّر [إليها (٦)] نجدة من أجود عسكره، وعرض تسيير (٧) غيرها، فاكتفت (٨) بمن سيّره.


(١) في نسخة س «وباقى الأمراء»، والصيغة المثبتة من ب.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٣) في نسخة س «ورؤساءها»، والصيغة المثبتة من ب.
(٤) في نسختى المخطوطة «قنعر» وقنغر التركمانى هذا كان أميرا من التركمان حشد - في سنة ٦٣٤ هـ‍ بعد موت الملك العزيز - جمعا من التركمان وعاث في أطراف بلاد حلب ونهب ضياعا متعددة، فخرج إليه عسكر من حلب فكسر قنغر ذلك العسكر، وذلك قبل استخدامه بحلب انظر، ابن العديم، زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٢٩ - ٢٣٠، ٢٣٦.
(٥) في نسخة س «تطلب منه النجدة» والصيغة المثبتة من ب، وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٣٦) «وتتابعت الرسل إلى ملك الروم لطلب نجدة تصل إلى حلب من جهته».
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٧) في نسخة س «بتسيير» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) في نسخة م «واكتفى» والصيغة المثبتة من س، وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ج ٣، ص ٢٣٦) «وعرض عليهم أن يسير غيرها، فاكتفوا بمن سيره.»

<<  <  ج: ص:  >  >>