للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحكمت الخوارزمية في البلاد الجزريّه (١)، وبعث الملك الصالح رسولا إلى عمته الصاحبة والدة الملك العزيز [يشفع إليها في الملك المظفر صاحب حماة، فلم يجب سؤاله، فاعتذرت بما بدا منه، فطلب الرسول عن صاحبه الملك الصالح (٢)] الموافقة (٣) والمعاضدة على أن يسفر (٤) في الصلح بينه وبين السلطان غياث الدين [كيخسرو (٥)] سلطان الروم، فأجيب جوابا لم يحصل منه على طائل.

وورد إلى حلب رسول [السلطان (٦)] الملك العادل صاحب مصر، يطلب الموافقة بينه وبينهم، على أن يجروا معه على قاعدة أبيه في الصلح وإقامة الخطبة والسكة على ما كان في زمن (٧) الملك الكامل. فلم تجبه الصاحبة إلى شىء من ذلك، ورجع الرسول بغير طائل. وكان المقدّمون بحلب لما ملك [الملك (٨)] الكامل دمشق استشعروا من الملك الكامل وخافوا منه خوفا شديدا. وغلب على ظنونهم أنه لا بد أن يقصدهم. وكان لهم بدمشق عند الملك الصالح إسماعيل نجدة مقدّمها ناصح الدين الفارسى - وقد ذكرنا [٨ ا] ذلك - فلم يتعرض الملك الكامل لتلك النجدة، ورجعوا إلى حلب.


(١) في نسخة س «الجزيرية» والصيغة المثبتة من ب، وعن خروج الخوارزمية، انظر ابن العديم، زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٤١ - ٢٤٣.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س، ومثبت في ب.
(٣) في نسخة س «في الموافقة» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) في نسخة س «يستقر»، والصيغة المثبتة من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س، وساقط من ب.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٧) في نسخة س «زمان»، والصيغة المثبتة من ب.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>