ولما توفى الملك المظفر - رحمه الله - تقلد الملك بعده ولده السلطان الملك المنصور ناصر الدين أبو المعالى محمد، وعمره يومئذ عشر سنين وشهر واحد وثلاثة عشر يوما. وقام بتدبير ملكه الأمير سيف الدين طغريل أستاذ دار والده، والمشير في الدولة شرف الدين عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الأنصارى (١)، والطواشى شجاع الدين مرشد المنصورى، والوزير بهاء الدين بن تاج الدين.
والجميع يرجعون إلى ما تأمر به الصاحبة غازية خاتون بنت السلطان الملك الكامل، والدة السلطان الملك المنصور - قدس الله روحها.
وورد الخبر بموت الملك المظفر، إلى الديار المصرية فحزن لموته السلطان الملك الصالح، وجلس له في العزاء.
ذكر وفاة الملك المظفر شهاب الدين غازى
والملك المغيث بن السلطان الملك الصالح
وورد الخبر بوفاة الملك المظفر شهاب الدين غازى بن الملك العادل صاحب ميافارقين، رحمه الله. وجلس له في العزاء بالقاهرة بالجامع الأزهر. وولى الملك
(١) عن الشيخ شرف الدين عبد العزيز بن مجيد الأنصارى، انظر ما سبق ابن واصل، ج ٤، ص ٢٧٣ - ٢٧٤، ٢٩٣، ٣٠٢.