للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاعبر إلى القوم الفرات ليشربوا ال‍ ... موت الأجاج، فقد طما طمّاحه (١)

لتفكّ من أيديهم رهن الرها ... عجلا، ويدرك ليلها إصباحه

وابغوا لحرّان الخلاص، فكم بها ... حرّان قلب نحوكم ملتاحه

نجّوا البلاد من البلاء بعدلكم، ... فالظلم باد في الجميع صراحه

واستفنحوا ما كان من مستغلق ... منها، فربّكم (٢) له فتّاحه

أنتم رجال الدهر، بل فرسانه، ... ولذى (٣) الحلوم الطائشات رجاحه

فتّاكه، نساكه، ضرّاره، ... نفّاعه، منّاعه، منّاحه

وأبو المظفر يوسف مطعامه، ... مطعانه، مقدامه، جحجاحه

وإذا انتدى في محفل فحسبيه، ... وإذا غدا في حجفل فوقاحه

[ذكر ما فتح السلطان من البلاد بعد الكسرة]

ثم صار السلطان إلى بزاعة، فتسلمها لثمان بقين من شوال من هذه السنة - أعنى سنة إحدى وسبعين وخمسمائة -، ثم فتح منبج، وكان السلطان حنقا على صاحبها قطب الدين بن ينال بن حسان لفظاظته التي قابله بها حين أرسله الحلبيون إليه، فتسلم منه قلعة منبج بما فيها، فقوّم ما كان فيها بستمائة (٤) ألف دينار


(١) كذا في الأصل وفى س؛ وفى الروضتين: «طفاحه»، وبهذا البيت تنتهى (ص ٦٩ ب) في نسخة س، ثم يتبع ذلك سقط كبير في نحو الثلاثين صفحة، وبذلك تقف المقابلة بين النسختين، وسنحاول المقابلة بين الأصل هنا وبين المراجع الأخرى لتقويم النص وتصحيحه.
(٢) الأصل: «فرأيكم»، والتصحيح عن الروضتين.
(٣) في الأصل: «ولذا»، وما هنا عن الروضتين والخريدة (ج ١، ص ٢٢).
(٤) كذا في الأصل، وعند العماد وابن أبى طى: (الروضتين، ج ١، ص ٢٥٧): «بثلاثمائة ألف دينار».

<<  <  ج: ص:  >  >>