للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر مسير (١) السلطان إلى الديار المصرية

ثم عزم السلطان على السفر إلى الديار المصرية، واستناب بالشام ابن أخيه عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب - صاحب بعلبك -، ورحل إلى مصر يوم لاثنين ثامن عشر رجب، وفى صحبته صدر الدين شيخ الشيوخ - رسول الديوان العزيز - بنية الحج - كما ذكرناه -، فوصل إلى القاهرة ثالث عشر شعبان من السنة، فخرج إلى استقباله أخوه ونائبه بمصر الملك العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب - رحمه الله -، وفارقه [بعد وصوله إلى مصر] (٢) الشيخ صدر الدين شيخ الشيوخ، وتوجه إلى مكة، وركب البحر من عيذاب، فوصلها وجاور بها إلى أن جاء الموسم، فوقف بعرفات وأتم حجه؛ ثم توجه مع الحج العراقى إلى بغداد.

ودخلت سنة سبع وسبعين وخمسمائة والسلطان - رحمه الله - بالقاهرة مشتغلا [٢٢٥] بالنظر في مصالح الديار المصرية والمواظبة على سماع الأحاديث النبوية.

ذكر غزو عماد الدين فرخشاه الكرك (٣)

في هذه السنة - أعنى سنة سبع وسبعين وخمسمائة (٤) - سار عز الدين فرخ شاه إلى أعمال الكرك فنهبها، وسبب ذلك: أن البرنس أرناط صاحب


(١) بهذا اللفظ نتقابل مرة أخرى مع نسخة س في أول (ص ١٧١).
(٢) ما بين الحاصرتين عن س (١٧١).
(٣) هذا العنوان غير موجود في س.
(٤) هذه الفقرة غير موجودة في س.

<<  <  ج: ص:  >  >>