للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كهدان وغيرهم (١). وخاف ابن خطلخ منه، فحلف له أنه لا يؤذيه، وسيرهم إلى أخيه الملك الكامل فأقاموا عنده بالكلية.

ذكر الوقعة الكائنة بين بدر الدين لؤلؤ وعماد الدين زنكى بن أرسلان

شاه وانهزام عماد الدين

[قال (٢)] ولما كسر عماد الدين زنكى المحاصرين له من عسكر بدر الدين لؤلؤ قويت نفسه، وفارق العمادية وعاد إلى قلعة العقر التي له ليتسلّط على أعمال الموصل بالصحراء، لأن بلد الجبل (٣) كان قد فرغ منه، وأمده مظفر الدين صاحب إربل بطائفة من عسكره.

ولما بلغ ذلك بدر الدين لؤلؤ سير جماعة من عسكره [٨٠ ا] إلى أطراف بلد (٤) الموصل ليحموها فأقاموا على أربعة فراسخ من الموصل، ثم اتفقوا فيما بينهم على قصد عماد الدين وهو عند العقر في عسكره فساروا إليه جريدة، ولقوه بكرة الأحد لأربع بقين من المحرم من هذه السنة [فاقتتلوا قتالا شديدا فكسروا عماد الدين فمضى هو (٥)] وعسكره منهزمين إلى إربل، وعاد عسكر


(١) كذا في المتن وفى نسخة س «فسيرهم نجدة للملك الكامل، وهو (كذا) مبارز الدين خطلح ومبارز الدين سنقر الحلبى والأمير بن كهدان وغيرهم». وورد في ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣ ص ١٨٦) «فسيرهم نجدة إلى أخيه، وهم المبارزان: ابن خطلخ وسنقر الحلبيان وابن كهدان وغيرهم».
(٢) اعتاد ناسخ نسخة س كتابة كلمة «قال» في بداية كل فقرة جديدة ويقصد «قال ابن واصل». ولما كانت نسخة م هى الأصل في التحقيق فلن يحرص المحقق على إثبات هذه الكلمة.
(٣) ذكر ياقوت (معجم البلدان) أن الجبل اسم جامع للأعمال التي يقال لها الجبال. وذكر أن الجبال يقصد بها البلاد الواقعة «ما بين اصبهان إلى زنجان وقزوين وهمذان والدينور وقرميسين والرى».
(٤) في نسخة س «بلاد».
(٥) في الأصل «فكسروه فمضى عماد الدين» وما هنا مذكور في س.

<<  <  ج: ص:  >  >>