للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى هذه الوقعة يقول عماد الدين الكاتب من قصيدة يمدح بها الملك المظفر تقى الدين - رحمه الله -:

[١٨٤] لاتفن من فرق الفراق الأدمعا، ... فهى الشهود على الغرام المدّعى

قلب أصابته العيون، ولم يزل ... - من مسّها - بالهاجسات (١) مروّعا

ومن التّجبّر أننى أبصرته ... في ظعنهم، وسألت عنه الأربعا (٢)

أصبحت إذ شيعتهم لثلاثة: ... صبرى، وغمضى، والفؤاد مشيّعا

أو ما اتقيتم (٣) حين رعتم سربه ... فيه (٤) تقّى الدين ذاك الأروعا

عمر بن شاهنشاه من هو عامر (٥) ... أركان ملك الشام حين تضعضعا

خضع العدو وذلّ بعد تعزّز ... لكم، وحق عدوكم أن يخضعا

لما عصى الأعداء بالعاصى جرى ... بدمائهم طوعا (٦) سيولا دفّعا

[ذكر وقوع الصلح]

ثم جاءت الرسل من الحلبيين إلى السلطان يطلبون منه الصلح على أن يكون له ما بيده من بلاد الشام، ولهم ما بأيديهم منها، فأجابهم إلى ذلك، واستزاد منهم المعرّة وكفر طاب، وانتظم الصلح، ووقعت الأيمان، ورحل عن حلب في العشر الأول من شوال من السنة.


(١) س (٦٦ ب): " من مستها ما لها حساب مروعا "، وهذا دليل على أن كاتب هذه النسخة كان ينقل دون وعى أو فهم لما ينقله، فهو مجرد ناسخ.
(٢) كذا في الأصل، وفى س؛ وفى (الروضتين، ج ١، ص ٢٤٩): " الأضلعا "، والقصيدة هناك أكثرأ بياتا فانظرها.
(٣) س: " لقيتم ".
(٤) س: " فيهم "، وما هنا يتفق وما في الروضتين.
(٥) س: " من عامر ". وما هنا يتفق وما في الروضتين.
(٦) كذا في الأصل وفى الروضتين، وفى س: " طولا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>