للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم رحلوا إلى منبج، فامتنع أهلها بالسور، ودربوا المواضع التي لا سور لها، فهجموا البلد بالسيف يوم الخميس لتسع بقين من شهر ربيع الأول من هذه السنة (١)، أعنى سنة ثمان (٢) وثلاثين وستمائة. وقتلوا من أهل البلد خلقا، وخربوا دوره ونبشوها، وأخذوا أموالا عظيمة، وسبوا الأولاد والنساء وارتكبوا بهن (٣) العظائم.

والتجأ جماعة من النساء إلى الجامع فدخلوا عليهن (٤)، وارتكبوا الفواحش في الجامع. وكان الواحد منهم (٥) يأخذ المرأة وعلى صدرها ولدها الرضيع، فيأخذه ويضرب به الأرض ويأخذها ويمضى. ثم رجعوا إلى بلادهم وقد أخربوا كل ما حول حلب.

ذكر وصول الملك المنصور إبراهيم بن الملك المجاهد

أسد الدين صاحب حمص لنصرة الحلبيين

وكان الملك المنصور إبراهيم صاحب حمص في مقابلة الفرنج، وقد عزم على دخول بلدهم للإغارة عليهم، وعنده من عسكره وعسكر الملك الصالح [عماد الدين (٦)] إسماعيل صاحب دمشق نحو ألف فارس.


(١) كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٥٣) «وفى يوم الخميس الحادى والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وثلاثين».
(٢) في نسخة س «ثمانية» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في نسخة س «منهن»، والصيغة المثبتة من ب.
(٤) في نسخة س «عليهم»، والصيغة الصحيحة المثبتة من ب.
(٥) في نسخة ب «منهن» وهو تحريف، والكلمة محذوفة في نسخة س.
(٦) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>