تذكرة أنشأها القاضى الفاضل عن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، وأرسلها صحبة الأمير شمس الدين الخطيب - أحد أمراء الدولة الصلاحية - إلى أبواب الخلافة ببغداد، في خلافة الناصر لدين الله
وفى هذه التذكرة يعدد صلاح الدين فتوحه وانتصاراته في مصر واليمن والمغرب، ويسأل الخليفة أن يرسل إليه التقاليد بتوليته على هذه البلاد وعلى ما قد يفتحه في المستقبل من بلاد أخرى (١).
(عن: صبح الأعشى، ج ١٣، ص ٨١ - ٩٠)
تذكرة مباركة ولم تزل الذكرى للمؤمنين نافعة ولعوارض الشكّ دافعة؛ ضمّنت أغراضا يقيّدها الكتاب، إلى أن يطلقها الخطاب، على أن السائر سيّار البيان، والرسول يمضى على رسل التبيان؛ والله سبحانه يسدّده قائلا وفاعلا، ويحفظه بادئا وعائدا، ومقيما وراحلا.
الأمير الفقيه شمس الدين خطيب الخطباء - أدام الله نعمته وكتب سلامته،
(١) كنا نشرنا نص هذه التذكرة في ملاحق الجزء الثانى من طبعتنا هذه لمفرج الكروب نقلا عن الروضتين، غير أنا وجدنا بعد هذا أن صاحب صبح الأعشى قد أثبت نص هذه التذكرة كاملا، في حين أنه في الروضتين ينقص المقدمة والخاتمة، ولهذا آثرنا نشر النص الكامل هنا مرة أخرى.