للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففعلوا ما أمروا به، وأيضا فانتسب الملوك إليه في رمى البندق (١)، وجعلوه قدوتهم فيه.

ذكر رحيل

الملك العادل إلى الديار المصرية (٢)

ثم سار الملك العادل إلى الديار المصرية،. وجعل طريقه على الكرك، فأقام به أياما ينظر في مصالحه.

ثم رحل إلى مصر، فأقام بدار الوزارة بالقاهرة.


= تحتوى الماء والملح؛ لاستيفاء الموضوع انظر أيضا: (ابن الفوطي: الحوادث الجامعة، ص ٨٩ - ٩١، ١٠٦، ١٢٦، ١٣٠، ١٤٣)، وانظر منشور الخليفة الناصر بشأن الفتوة في: (ابن الساعي: الجامع المختصر، ص ٢٣٣ - ٢٢٥)، وقد نشرت أخيرا في القاهرة رسالة قديمة في هذا الموضوع تصرح أصول الفتوة وتاريخها وآدابها وطقوسها وأسرارها، وهى (ابن عمار البغدادى: الفتوة، نشر الدكتور فؤاد حسنين، القاهرة ١٩٥٩) وانظر كذلك: (محمد فهمي عبد اللطيف، الفتوة الإسلامية، القاهرة ١٩٤٨)
(١) عرف (جورجي زيدان: تاريخ التمدن الإسلامى: ج ٥، ص ١٥٩ - ١٦٠) البندق يقوله: «البندق كرات تصنع من الطين أو الحجارة أو الرصاص أو غيرها، وهى فارسية بلفظها واستعمالها، ويسمونها أيضا «الجلاهقات جمع جلاهق»، فكان الفرس يرمون هذا البندق عن الأقواس كما يرمون النبال، وأقتبس العرب هذه اللعبة في أواخر أيام عثمان بن عفان، وعدوا ظهورها في المدينة منكرا، ثم ألفوها حتى شكلوا فرقا من الجند ترمى بها. . وكان رماه البندق في العصر العباسى طائفة كبيرة يخرجون إلى ضواحي المدن يتسابقون في رميه على الطبر ونحوه، ويعدون ذلك من قبيل الفتوة، ولهم زى خاص يمتاز بسراويل كانوا يلبسونها ويسمونها سراويل الفتوة. . . وكان لرمى البندق شأن كبير في العصور الوسطي بالعراق والشام ومصر وفارس وغيرها ثم تفننوا في رمى البندق بالمراريق أو الأنابيب بضغط الهواء من مؤخر الأنبوب بما يشبة أنابيب البنادق، فلما اخترعوا البارود صاروا يرمون البندق به من تلك الأنايبب، وسموا هذه الآلة بندقية نسبة إليه، وقد عنى الخليفة الناصر العباسى (توفى ٦٢٢ هـ‍) عناية خاصة بالبندق حتى جعل رميه فنا لا يتعاطاه إلا الذين يصربون كأس الفتوة ويلبسون سراويلها منه مباشرة أو من أحد رسله بالوكالة
(٢) هذا العنوان غير موجود في (س)

<<  <  ج: ص:  >  >>