للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيجتمع بالملك (١) العادل ثم يعود إلى الملك الصالح، ومحيى الدين مقيم [بنابلس (٢)] عند الملك الصالح. وآخر الأمر أنه تقارب ما بين الأخوين الملك العادل والملك الصالح، ولولا ما حدث من الملك الصالح إسماعيل صاحب بعلبك كان الصلح انتظم بينهما.

ولما تقارب الأمر في معنى الصلح رحل محيى الدين بنفسه إلى الديار المصرية، واستصحب معه جمال الدين يحيى بن مطروح ناظر الجيش رسولا من الملك الصالح لتقرير قواعد الصلح [بينهما (٣)]، فتوجها إلى [١٦ ا] مصر وأخذا (٤) مع الملك العادل في تقرير قواعد الصلح والاتفاق، [فوصلا وأديا الرسالة، وأقاما عند الملك العادل بمصر إلى أن جرى ما سنذكره إن شاء الله (٥) تعالى].

ذكر ما اعتمده الملك الصالح عماد الدين

إسماعيل بن الملك العادل من التدبير إلى

أن تم له ما أراد من تملك دمشق (٦)

كانت مكاتبة الملك الصالح مترددة إلى عمه الملك الصالح إسماعيل صاحب بعلبك متقاضية (٧) له بالوصول (٨) إلى نابلس ليتفقا على المسير (٩) إلى ديار مصر.


(١) في نسخة س «مع الملك» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من ب ومثبت في س.
(٤) في نسخة س «فلما دخلاها أخذا» والصيغة المثبتة من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب، انظر المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٨٤.
(٦) في نسخة س «ذكر استيلاء الملك الصالح عماد الدين إسماعيل على دمشق وهو استيلاؤه الثانى عليها» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) قضينا بمعنى عهدنا وهو بمعنى الأداء والانهاء ومنه قوله تعالى «وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ» أي أنهيناه اليه وأبلغناه ذلك، انظر ابن منظور، لسان العرب، ج ٢٠، ص ٤٨ (مادة قضى).
(٨) في نسخة س «بوصوله» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) في نسخة س «ليتفقا معه على المضى» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>