للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موافقتك». فلم يجب الملك الكامل إلى ذلك، وخاطب سيف الدين بما فيه إطماع للملك الأشرف بملك دمشق.

ذكر مسير الملك الأشرف إلى نابلس وصحبته الملك الناصر

وصاحب حمص

ولما جرى ما ذكرناه، أشار الملك الأشرف على ابن أخيه الملك الناصر [١٤٠ ب] بأن يمضى في صحبته إلى نابلس، ويقيم الملك الناصر بنابلس، ويمضى هو إلى السلطان الملك الكامل، ويصلح الأمر معه. فأجابه الملك الناصر إلى ذلك، ورحلا معا من دمشق، ومعهما الملك المجاهد صاحب حمص. وكنا قد ذكرنا أن الملك الكامل وصل إلى نابلس، ونزل بدار الملك المعظم بها. ولما بلغه حلول الملك الأشرف بدمشق، رحل من نابلس على عزم العود إلى الديار المصرية، ووصل إلى تل العجول فنزل به. ووصل الملك الأشرف والملك الناصر والملك المجاهد إلى نابلس.

ذكر وصول الملك الأشرف إلى معسكر أخيه الملك الكامل

وما جرى بينهما من الاتفاق

ثم أقام الملك الناصر بنابلس، ورحل الملك الأشرف (١) ومعه الملك المجاهد صاحب حمص إلى غزه للاجتماع بالملك الكامل. ولما سمع الملك الكامل بقرب أخيه الملك الأشرف، خرج إلى استقباله، وعاد به إلى العسكر (٢) بتل العجول ونزلا به


(١) في متن المخطوطة «المجاهد» والكلمة مصححة بالهامش، انظر أيضا المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٢٧.
(٢) كذا في المخطوطة وفى المقريزى (السلوك، نفس الجزء والصفحة) «وقدم به إلى معسكره».

<<  <  ج: ص:  >  >>