للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى سنجار وإلى القلعة، ورتبها وأمر بعمارتها، وولاّها الأمير سعد الدين مسعود ابن معين [الدين] (١) أنر.

وذكر ابن الأثير أن جماعة من الأكراد الذين [كانوا] (١) بها كاتبوا السلطان وأشاروا عليه بقصد بعض النواحى، فقصدها، فسلموا تلك الناحية إليه، فملك الباشورة (٢)، فضعف إذ ذاك قلب صاحبها، فسلمها بالأمان.

ثم رحل السلطان [٢٣٨] إلى نصيبين، فأقام بها لقوة البرد، وودع رسل الخليفة [ومضوا] (١)، وشكا أهل نصيبين من حسام الدين أبى الهيجا السمين، فعزله واستصحبه معه إلى دارا، وبها الأمير صمصام الدين بهرام الأرتقى، فتلقى السلطان أحسن ملتقى (٣) فأكرمه، ثم سار السلطان إلى حرّان، وأقام بها للاستراحة، وعاد كل إلى بلده، وعاد الملك المظفر تقى الدين إلى حماة.

ذكر وفاة الملك المنصور عز الدين فرخشاه

ابن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك، واستيلاء

ولده الملك الأمجد بهرام شاه عليها

وفى جمادى الأولى من هذه السنة - أعنى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة - توفى عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب، ووصل خبره بذلك إلى السلطان، فأمّر ولده الملك الأمجد بهرام شاه على بعلبك وأعمالها، وأستناب بدمشق مكان عز الدين شمس الدين محمد بن المقدّم.


(١) ما بين الحاصرتين عن س (١١٢ ب).
(٢) أنظر ما فات هنا ص ٨١، هامش ١
(٣) بهذا اللفظ تنتهى ص (١١٢ ب) من نسخة س، ثم تنقطع الصلة بينها وبين الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>