للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في خدمته من المناصحة كل أمر تقدم من الإساءة (١)». ووردت الكتب من الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٢)] إلى الأمير حسام الدين والنواب بدمشق، بأن يقوموا بخدمته (٣) أتم قيام، إلى أن يرد إلى الديار المصرية. وكان الملك المنصور [إبراهيم (٤)] قد ابتدأ به مرض السل، واشتد به المرض بدمشق (٥)، ولم تزل قواه تضعف إلى أن توفى بالنيرب بظاهر (٦) دمشق، فحمل إلى حمص ودفن (٧) بظاهرها.

وكانت مدة ملكه نحو سبع سنين.

ذكر سيرته رحمه الله [تعالى (٨)]

كان (٩) ملكا جليلا شجاعا مقداما، ذاهمة عالية، وكان له أثر عظيم في كسر عسكر السلطان جلال الدين [بن (١٠)] خوارزم شاه في سنة سبع [٥٦ ب] وعشرين وستمائة مع الملك الأشرف فإن والده كان سيره نجدة له. وكسر الخوارزمية في الشرق مرتين (١١) وأضعف ركنهم، ثم كسرهم الكسرة العظمى بعيون القصب، وقتل ملكهم،


(١) في نسخة ب «الإشارة» والصيغة المثبتة من س.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٣) في نسخة س «في خدمته» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٥) في نسخة س «في دمشق» والصيغة المثبتة من ب.
(٦) في نسخة س «ظاهر» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) في نسخة س «فدفن» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب، وعن سيرة الملك المنصور ابراهيم صاحب حمص انظر: أبو الفدا، المختصر، ج ٣، ص ١٧٦؛ سبط ابن الجوزى، مرآة الزمان، ج ٨، ص ٥٠٧؛ ابن أيبك، الدر المطلوب، ص ٣٥٨ - ٣٥٩؛ النويرى، نهاية الأرب، ج ٢٧، ق ٨٤؛ العينى، عقد الجمان، حوادث سنة ٦٤٤ هـ‍؛ المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٣٢٥؛ ابن تغرى بردى، النجوم، ج ٦، ص ٣٣٦.
(٩) في نسخة س «كان الملك المنصور صاحب حمص».
(١٠) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(١١) في نسخة س «مرتين في الشرق» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>