للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر تسليم

صرخد إلى زين الدين قراجا

ولما نازل الملكان الأفضل والظاهر دمشق تخلّف عنهما فخر الدين جهاركس وزين الدين قراجا.

فأرسل إليهما الملك الأفضل علم الدين قيصر الناصرى، فتوجه إليهما، ورغبّهما في الحضور، وموافقة الأفضل والظاهر، فأجابا بعد مراجعات كثيرة على أن يتسلم زين الدين قراجا صرخد، ويعطى عشرة آلاف دينار، ويعطى جهاركس عشرين (١) ألف دينار، فوقعت الإجابة إلى ذلك.

وسلمت صرخد إلى قراجا، وأنزل الملك الأفضل والدته وأهله (٣٦ ا) منها، وسيّرهم إلى حمص، فأقاموا عند الملك المجاهد صاحبها.

وقدم جهاركس وقراجا العسكر، فقوى بحضورهما جأش الأفضل والظاهر، لأنهما كانا أكبر الأمراء الصلاحية.

ذكر وصول

الملك العادل إلى نابلس

ولما بلغ الملك العادل توجّه الملك الأفضل والظاهر إلى دمشق انزعج لذلك، وخرج (٢) من مصر (٢) بعساكره، وقدم إلى الشام، ونزل بنابلس.

وقدّم قطعة من عسكره إلى دمشق، فدخلوها قبل نزول الأفضل والظاهر عليها.


(١) الأصد: «عز الدين» والتصيح عن (ك).
(٢) هذان اللفظان ساقطان من (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>