للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر عماد الدين:

أن المخلف كانت تنيف قيمته على ألف ألف دينار، وأن السلطان ما أعاره طرفه، بل تركه على أهل التركة.

وذكر غير العماد:

أن السلطان أخذ ما جلت قيمته، وأبقى الباقى؛ وأن السلطان سأل الملك المجاهد أسد الدين:

" إلى أين بلغت من القرآن "؟

فقال:

" إلى قوله تعالى:

{" إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً، وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً "} (١)

فعجب السلطان والحاضرون من فرط ذكائه مع صغر سنه.

ودخلت سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، ففى أولها دخل السلطان إلى الشام، ووصل إلى حلب في العشر الأوسط من المحرم.

ذكر وصول

السلطان الملك الناصر - رحمه الله - إلى دمشق

ثم رحل السلطان - رحمه الله - إلى دمشق من حلب، وصحبته أخوه الملك العادل، فوصل إلى حماة وبها ناصر الدين منكورس بن ناصح الدين خمار تكين - صاحب بوقبيس - نائبا عن الملك المظفر تقى الدين عمر.


(١) السورة ٤ (النساء)، الآية (١٠ م).

<<  <  ج: ص:  >  >>