كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب

ودخلت سنة سبع وعشرين وستمائة - ذكر حادثة غريبة - ج: 4 - ص: 306

ذكر حادثة غريبة (١)

ظهر أمير من أمراء التركمان يقال له شمس الدين سونج (٢)، ويقال لقبيلته قيشالوا (٣)، وقوى أمره وقطع الطريق، وكثر جمعه. وكان قطعه الطريق ما بين إربل وهمذان، ثم إنه تعدى إلى قلعة حصينة [اسمها سارو (٤)] لمظفر الدين ابن زين الدين صاحب إربل، [فأخذها وقتل عندها أميرا كبيرا من أمراء مظفر الدين (٥)] يقال له عز الدين الحميدى، فجمع مظفر الدين وأراد استعادتها منه، فلم يمكنه ذلك لحصانة القلعة، وكثرة جموع هذا الرجل، فاصطلحا على ترك القلعة بيده.

وكان عسكر السلطان جلال الدين بن خوارزم شاه يحصرون قلعة رويندز (٦) وهى من قلاع أذربيجان، وهى من أحصن القلاع وأمنعها، لا يوجد مثلها.

وقد طال الحصار على من بها فأذعنوا (٧) إلى (٨) التسليم فأرسل جلال الدين بعض (٩)

---

(١) في نسخة س ورد بدلها العنوان التالى: «قال صاحب التاريخ: ومن الحوادث الغريبة في هذه السنة أعنى سنه سبع وعشرين وستمائه أنه. . .».
(٢) في نسخة م «صونج» والصيغة المثبتة من نسخة س ومن ابن الأثير، الكامل، ج ١٢، ص ٤٩٣.
(٣) في نسخة م «قيثالو» وفى نسخة س «فسالو» والصيغة المثبتة من ابن الأثير، نفس المرجع والجزء والصفحة.
(٤) ما بين الحاصرتين من ابن الأثير.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س ومن ابن الأثير (الكامل، ج ١٢، ص ٤٩٣) وورد بدلها في نسخة م «وقتل عندها أميرا كبيرا».
(٦) في نسختى المخطوطة «روندر» والصيغة المثبتة من ابن الأثير (الكامل، ج ١٢ ص ٤٩٣) وكذلك من ياقوت (معجم البلدان) الذى ذكر أنها قلعة حصينة من أعمال أذربيجان قرب تبريز.
(٧) في نسخة م «وأذعنوا» والصيغة المثبتة من نسخة س وكذلك من ابن الأثير.
(٨) في نسخة س «في» وفى ابن الأثير (الكامل، ج ١٢ ص ٤٩٣) «بالتسليم» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٩) في نسخة م «يحرض» والصيغة المثبتة من نسخة س وكذلك من ابن الأثير، (الكامل، ج ١٢ ص ٤٩٣).