للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر وفاة

سيف الإسلام صاحب اليمن

وفى شوال من هذه السنة توفى سيف الإسلام ظهير الدين طغتكين ابن أيوب، وكان يلقب بالملك العزيز، وكان ملكا جوادا ممدّحا، وممن مدحه من الشعراء شرف الدين بن عنين ومن مدائحه فيه قصيدة منها:

دمشق وبى شوق إليها مبرّح ... وإن لام (١) واش (٢) أو ألحّ عذول

بلاد (٣) بها الحصباء در، وتربها ... عبير، وأنفاس الشمال شمول

تسلسل منها (٤) ماؤها وهو مطلق ... وصحّ نسيم الروض وهو عليل

ومنها:

وكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى ... ورأى ظهير الدين فىّ جميل؟

من القوم، أمّا أحنف فمسفّه ... لديهم، وأمّا حاتم فبخيل

فتى (٥) المجد، أمّا جاره فممنّع ... عزيز، وأما جندّه فذليل

وأمّا عطايا ماله فمباحة (٦) ... عذاب، وأما ظلّه فظليل


(١) كذا في جميع النسخ، وفى الديوان: «وإن لجّ».
(٢) (س): «وال»، وما هنا هو الصحيح وكذلك في الديوان.
(٣) في الديوان: «ديار».
(٤) في الديوان: «فيها».
(٥) (س): «بنى» ولا يستقيم بها المعنى.
(٦) الديوان: «وأما عطايا كفه فسوابغ».

<<  <  ج: ص:  >  >>