شعبان من جهة الباب الغربى والقبلى، ثم انحدر إلى جهة باب العميان، وجرى عنده قتال كثير، وجرح بسهم في ساقه.
واستمرت الحرب أياما من رمضان، ولم يتحصل على مقصود ثم وقع الصلح بينه وبين الملك المنصور على مال بذله له الملك المنصور، قيل إن مبلغه ثلاثون ألف دينار صورية، وعلى أنه إن ملك الملك الأفضل والظاهر دمشق دخل في طاعتهما.
ولما تقرر ذلك رحل الملك الظاهر عنه.
ذكر منازلة
الملك الأفضل والملك الظاهر دمشق
وهى المنازلة الثانية
ثم توجه الملك الظاهر إلى دمشق ونازلها هو وأخوه الملك الأفضل.
وانضم إليهما فارس الدين ميمون القصرى، ومن وافقه من الأمراء الصلاحية.
وبقلعة دمشق الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل. وأبوه بالديار المصرية.
واستقرت القاعدة بين الملك الأفضل وأخيه الملك الظاهر أنهم إذا ملكوا دمشق يتسلمها الملك الأفضل، ثم يسيرون إلى الديار المصرية، فإذا ملكوها تسلم الملك الظاهر دمشق وكان الشام جميعه له، ويملك الملك الأفضل مصر.