للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(١) ذكر ما استقرت الحال عليه من الممالك بعد وفاة السلطان - رحمه الله -

لما توفى السلطان الملك الناصر - رحمه الله -:

استقرّ في الملك بدمشق وبلادها المنسوبة إليها ولده الملك الأفضل نور الدين على.

وبالديار المصرية وما ينسب إليها الملك العزيز عماد الدين عثمان.

وبحلب وبلادها الملك الظاهر غياث الدين غازى.

وباليمن عمّهم الملك العزيز سيف الإسلام ظهير الدين طغتكين (٢) بن أيوب.


(١) كنا قد اتخذنا نسخة كمبردج التي رمزنا لها بحرف (ك) أصلا لنشر الجزئين الأول والثانى من هذا الكتاب، وكنا نريد أن نتخذها أصلا كذلك لنشر هذا المجلد الثالث ثم نقابلها على نسخة ملاجلبى التي تبدأ بالتأريخ للحوادث بعد وفاة صلاح الدين سنة ٥٨٩ هـ‍، أي لسنة ٥٩٠ وهى السنة التي يبدأ بها هذا المجلد الثالث، ولكننا بعد مقابلة نحو العشرين صفحة الأولى وجدنا أن نسخة ملا جلبى تفضل نسخة كمبردج بكثير، فهي أكثر تفصيلا واستيفاء، وهى أقدم عهدا ولهذا نحينا المحاولة الأولى جانبا، واتخذنا نسخة ملا جلبى أصلا لنشر هذا المجلد الثالث مع مقارنة النص بنسختى كمبردج وباريس وبالمراجع التاريخية الأخرى، والنص في نسخة كمبردج متصل يكمل ما وقفنا عنده في المجلد الثانى، أما في نسخة ملاجلبى فيبدأ بالبسملة، ومعنى هذا أن ناسخ هذه المخطوطة قد جزّأ الكتاب أجزاء، فجعل القسم الذى نشرناه في المجلدين الأول والثانى والذى ينتهي بوفاة صلاح الدين جزءا أولا، وجعل ما بعد ذلك جزءا ثانيا. انظر عن النسخ المختلفة ووصفها وقيمتها مقدمة المجلد الأول من نشرتنا هذه، ثم انظر أيضا مقدمة هذا المجلد الثالث.
(٢) هكذا ضبط الاسم (ابن خلكان: الوفيات، ج ٢: ص ٢٠٨) بعد أن ترجم لصاحبه، ولكنه لم يشرح معناه، وإنما قال: «وهو اسم تركى».

<<  <  ج: ص:  >  >>