للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عماد الدين، فامتنع الملك الناصر أن يجيب إلا بتسليم دمشق إليه. فرحل محيى الدين إلى الديار المصريّة وأقام بها عند الملك العادل (١)].

وتوجه من حلب الصاحب كمال الدين بن العديم إلى الديار المصريّة رسولا من الصاحبة والدة الملك العزيز [تطلب منه تسيير عماته بنات العادل اليها فأجاب إلى ذلك (٢)].

ذكر استيلاء بدر الدين لؤلؤ

صاحب الموصل على سنجار

قد تقدم [منا] (٣) القول بأن الملك الجواد مظفر الدين يونس بن مودود اعتاض عن دمشق بسنجار [والرقة (٤)] وعانة.

ولمّا جرى ما ذكرناه من الاختلاف، قصد بدر الدين [لؤلؤ (٥)]- صاحب الموصل - سنجار، وكان الملك الجواد غائبا عنها فملكها. وبقى في يد (٦) الملك الجواد عانة فباعها للخليفة (٧) [المستنصر بالله بمال حمل إليه] (٨)، فذهب عنه العوض والمعوض.

وسيأتى (٩) ذكر ما آل إليه أمره إن شاء الله تعالى.


(١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س وورد بدله «وعاد ابن الجوزى إلى بغداد» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب وذكر ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٤٧) سفارته للقاهرة عند حديثه عن دخول الصالح نجم الدين أيوب القاهرة «وكنت إذ ذاك بالقاهرة، رسولا إلى الملك العادل أهنئه بكسر عسكره الافرنج على غزة، وأطلب أن يسير عماته بنات الملك العادل معى إلى اختهن الملكة إلى حلب. . .».
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.
(٦) في نسخة س «وبقى بيد» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) في نسخة ب «فباعها من الخليفة» وهو تحريف والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة س، انظر أيضا سبط ابن الجوزى، مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤٨٣.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وفى س «لها وللرقة بمال جزيل حمله اليه».
(٩) في نسخة س «وسنذكر» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>