وابن عمه الملك المنصور - صاحب حماة - واتفاقه معهما
ولما رحل الملك العادل إلى دمشق، توجّه الملك الأفضل إلى حلب، فخرج إليه أخوه الملك الظاهر ملتقيا، وكان قد وقع بينهما حلف واتفاق ومراسلة تتضمن أنهما يكونان يدا (١) واحدة، ويجتمعان على حرب الملك العزيز إن قصد دمشق، وبذل الملك الأفضل للملك الظاهر جبلة واللاذقيّة وأعمالهما، فاستضافهما الملك الظاهر إلى ممالكه، ولما التقيا، ذكّره الملك الأفضل العهد (١٣ ب) السابق وألزمه إنجاز وعده، فأجابه إلى ذلك بشرائط اتفقا عليها، وصعد معه إلى قلعة حلب، فنزل بها ضيفا له، ثم رحل الملك الأفضل من عنده متوجها إلى حماة، فلما قاربها، خرج إلى لقائه ابن عمه الملك المنصور ناصر الدين محمد بن الملك المظفر، وأضافه بحماة، وتحالفا وتعاهدا.
ذكر وصول
الملك الأفضل إلى دمشق
ولما قضى الملك الأفضل أربه من اتفاق صاحب حلب وصاحب حماة معه، توجه إلى دمشق فدخلها ثالث عشر جمادى الآخرة وبها عمّه الملك العادل مظاهرا