للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر قدوم الملك الصالح [نجم الدين أيوب] (١)

إلى الديار المصرية

وقدم الملك الصالح في أوائل هذه السنة إلى الديار المصرية (٢). ولما دخل الرمل عرض له وجع في حلقه خيف عليه منه، وبلغ ذلك حسام الدين [٥٧ ا] فاضطرب لذلك وانزعج منه (٣)؛ فإن الملك الصالح [نجم الدين (٤)] لم يكن له بديار مصر ولد يرجى للقيام بالملك بعده. وكان قد ولد له قبل أن يصل إلى مصر وولد من جاريته المسماة شجر الدر فسماه خليلا، فتوفى بعد دخوله مصر. وتوفى بدمشق ولده الملك القاهر والملك الصالح بنابلس، قبل أن تؤخذ دمشق منه. ثم توفى ولده الملك المغيث فتح الدين عمر معتقلا عند عمه الملك الصالح [عماد الدين إسماعيل] (٥)، وكان ولده المعظم بحصن كيفا.

وحكى لى (٦) الأمير حسام الدين [أبى على (٧)] قال: لما ودعنى السلطان الملك الصالح عند (٨) سفره إلى دمشق قال لى: «إنى (٩) مسافر إلى الشام وأخاف أن يعرض لى موت


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٢) وردت هذه الجملة في نسخة س «ورحل الملك الصالح نجم الدين أيوب إلى الديار المصرية في أوائل هذه السنة» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في نسخة س «فاضطرب منه وانزعج لذلك» والصيغة المثبتة من نسخة ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٥) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(٦) نقل ابن تغرى بردى (النجوم، ج ٦، ص ٣٢٧ - ٣٢٨) هذه القصة عن ابن واصل.
(٧) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(٨) في نسخة س «حين» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) في نسخة س «أنا» والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن تغرى بردى (النجوم، ج ٦، ص ٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>