للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخى الملك العادل بقلعة مصر (١)، فيأخذ البلاد وما يجرى عليكم منه خير، [فإن عرض لى في سفرى هذا مرض ولو أنه وجع إصبع أو حمى يوم فأعدمه، فإنه لا خير فيه لكم. وولدى توران شاه لا يصلح للملك؛ فإن بلغك موتى فلا تسلم البلاد لأحد من أهلى بل سلمها إلى الخليفة المستعصم بالله». قلت: إنما أمره بأن لا يسلم البلاد إلى أحد من أقار به لأنه كان موغر الصدر عليهم بما جرى عليه من جهتهم.

هذا صورة ما سمعته من الأمير حسام الدين رحمه الله (٢)].

فلما ورد على حسام الدين [مرض الملك الصالح (٣)] بالخوانيق (٤) عظم ذلك عليه، وخاف خوفا شديدا. ثم لم يلبث أن (٥) وردت البشرى من جهته بعافيته [وسلامته] (٦)، فسر بذلك غاية السرور. ثم وصل بعد ذلك السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب إلى القاهرة، وزينت لقدومه أتم زينة (٧).


(١) في نسخة س «وأخى الملك العادل معتقلا بالقلعة» والصيغة المثبتة من نسخة ب، انظر ابن تغرى بردى، النجوم، ج ٦، ص ٣٢٧.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٣) في نسخة س «مرض السلطان» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) ذكر الخوارزمى (مفاتيح العلوم، ص ٩٧) «الخناق أن يحدث في المبلع ضيق يقال له خوانيق» وهو المرض المسمى بالذبحة؛ انظر، المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٥٥ حاشية ٨.
(٥) في نسخة س «ثم لم يلبث بعد ذلك إلا قليلا حتى» والصيغة المثبتة من ب.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٧) في نسخة ب «ثم وصل إلى القاهرة وزينت لمقدمه» والصيغة المثبتة من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>