للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملك التتر بغداد، واستولوا على العراق والجزيرة سنة ست وخمسين وستمائة.

فوفد إلى هولاكو ملك التتر (١) فأقره على ولايته، ورجع إلى الموصل فمات بها، فكانت مدة ملكه [١٠٨ ا] نيفا وأربعين سنة سوى ما تقدم له من الاستيلاء والتحكم في أيام أستاذه نور الدين أرسلان شاه، وابنه الملك القاهر عز الدين، وسيأتى له ذكر وأخبار في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

ذكر مسير السلطان الملك الأشرف إلى الديار

المصريه ومقامه بها عند أخيه السلطان الملك الكامل

رحمهما الله

وفى هذه السنة سار السلطان الملك الأشرف [مظفر الدين موسى بن الملك العادل صاحب سنجار والبلاد الشرقية وأخلاط وأعمالها (٢)] إلى خدمة أخيه السلطان الملك الكامل، فأقام عنده بالديار المصرية متنزها إلى أن خرجت هذه السنة.

وفى هذه السنة فوض الأتابك شهاب الدين طغريل القائم بتدبير مملكة الملك العزيز [غياث الدين محمد (٣)] بن الملك الظاهر صاحب حلب، إلى الملك الصالح صلاح الدين أحمد بن الملك الظاهر الشغر وبكاس (٤). فتوجه من حلب إليهما، واستولى عليهما، وأضيف إليه الرّوج (٥) ومعرّة مصرين (٦)، ورتب جماعة من الحجاب والمماليك في خدمته، وذلك في جمادى الآخرة من هذه السنة.


(١) في نسخة م «ملكهم» والصيغة المثبتة من س.
(٢) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٤) بكاس قلعة من نواحى حلب على شاطئ العاصى تقابلها قلعة الشغر بينهما واد كالخندق وهما قرب انطاكية، انظر ياقوت (معجم البلدان).
(٥) الروج كورة من كور حلب المشهورة في غربيها، انظر ياقوت (معجم البلدان).
(٦) معرة مصرين بليدة وكورة بنواحى حلب، انظر ياقوت (معجم البلدان).

<<  <  ج: ص:  >  >>