للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الخوارزمية (١) فانه لما اعتقل الملك الصالح بالكرك امتدت أطماعهم في البلاد الجزرية (٢)، واستولوا على قلعة حران وملكوها [وملكوا غيرها من القلاع (٣)].

وتعدى أذاهم إلى البلاد المجاورة لهم، وكثر تثقيلهم على الملك الحافظ نور الدين أرسلان بن الملك العادل صاحب قلعة جعبر، فداراهم وبذل لهم الأموال ليكفوا عنه.

ذكر استيلاء الصاحبة والدة الملك العزيز

على قلعة جعبر وانتقال [أخيها] (٤) الملك الحافظ إلى حلب

واتفق أن الملك الحافظ صاحب قلعة جعبر [مع خوفه من الخوارزمية (٥)]، أصابه فالج وخاف من ولده أن يسلم قلعة جعبر إلى الخوارزمية. فأرسل إلى أخته الصاحبة [بنت الملك العادل (٦)] والدة الملك العزيز، يطلب منها أن تتسلم قلعة جعبر وبالس (٧)، وأن تعوضه عن ذلك (٨) عملا من أعمال حلب يقوم له بما يقوم به بالس (٩) وقلعة جعبر.

فاتفق الأمر بينهما على أن يتعوض بعزاز (١٠) وأعمال أخر (١١) يعادل المجموع ما كان (١٢) في يده. ثم سير من حلب من تسلم [منه (١٣)] قلعة جعبر في صفر من هذه السنة.


(١) في نسخة س «وأما ما كان للخوارزمية» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) في نسخة س «الجزيرية» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٧) في نسخة س «قلعة جعبر منه وبالس» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) في نسخة س «أن يعوض عنهما غير ذلك» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) في نسخة س «يقوم له ببالس» والصيغة المثبتة من ب.
(١٠) في نسخة س «بمدينة أعزاز» وكلاهما صحيح، انظر ياقوت (معجم البلدان)، وعن هذا العوض انظر أيضا ابن العديم، زبدة الحلب، ج ٣ ص ٢٤٨.
(١١) في نسخة س «أعمال أخرى» والصيغة المثبتة من ب.
(١٢) في نسخة س «لما كان».
(١٣) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>