للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله تعالى من عقوبة ذلك انقطاع الدولة بهم، وهلاك ذريته، والله تعالى أعلم بما كان {قُلِ اللهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ (١)}». أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون (٢)].

وقد ذكرنا ما كان [وقع (٣)] بينه وبين السلطان الملك الناصر صلاح الدين - رحمه الله - من الوحشة و (٤) العتب. وذكر أن الملك [١٢٤ أ] الناصر [صلاح الدين (٥)] بقيت في نفسه من الخليفة نفرة، وأنه كان عزم بعد استقرار الهدنة بينه وبين الفرنج في سنة ثمان وثمانين وخمس مائة على قصد بغداد، والله تعالى أعلم بغيبه.

ذكر خلافة الأمام الظاهر بأمر الله [أمير المؤمنين (٦)]

أبى نصر محمد بن [الامام (٧)] الناصر لدين الله

ولما توفى الخليفة الناصر بويع ولده وولى عهده الظاهر بأمر الله أبو نصر محمد، فأظهر العدل وأزال المكوس والمظالم، وأخرج المحبسين وظهر للناس، وكان الناصر ومن قبله لا يظهرون إلا نادرا. ولم تطل مدته في الخلافة إلا تسعة أشهر وأياما.

وفى هذه السنة توفى القاضى جمال الدين المصرى قاضى القضاه بدمشق وبلادها. وكان القاضى قبله زكى الدين بن محيى الدين بن زكى الدين فحكم بحكم


(١) سورة الزمر، آيه ٤٦.
(٢) ما بين الحاصرتين غير مذكور في نسخة س.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٤) انظر ما سبق، ابن واصل، ج ٢ ص ٢٤٨ - ٢٥٠.
(٥) الاضافة من نسخة س.
(٦) الاضافة من نسخة س.
(٧) الاضافة من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>