للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خدامه أسمه يمن ورقة فيها إذلال كثير وتعنت، فوقع [الخليفة] على ظهرها ما صورته ممن ممن ممن ممن ممن ممن ممن فعرض الجواب على جماعة فلم يفهم أحد معناها، لتشابه الصورة وعدم النقط. ووقف عليها بعضهم وقال أراد الخليفة بهذا: يمن يمنّ يمن [؟] ثمن (١) يمن ثمن ثمن. وسمعت له أجوبة كثيرة بديعة في الحسن فلا نطول بذكرها].

وفى أيام الناصر عظمت حشمة الخلافة جدا، وقوى شأنها، واستولى مع العراق على إقليم خوزستان وغيرها من الأطراف، وملك همذان وأصفهان ثم انتزعتا منه. وقصده سلطان العجم علاء الدين محمد بن تكش خوارزم شاه يريد أن يستولى على بغداد ويكون له فيها دار سلطنة وشحنة، كما كان ذلك السلاطين السلجوقية، وقد ذكرنا ذلك (٢)، فحيل بينه وبين مقصده بما وقع من الثلوج في تلك السنة، فرجع إلى بلاده. وأعقب ذلك خروج التتر وجرى على خوارزم شاه ومعظم بلاد الإسلام ما قدمنا ذكره (٣)، [حتى قيل إن الخليفة هو الذى حسن للتتر الخروج وأطمعهم فيه (٤)]، [فإن كان صح ذلك فقد قدر


(١) التنقيط غير واضح في المتن وذكر اللفظ ثمان مرات ولعل الصيغة المثبتة اجتهادا هى المقصودة.
(٢) انظر ما سبق ص ٣٥.
(٣) انظر ما سبق ص ٣٤ وما بعدها، وفى نسخة س «وخرج التتر على السلطان علاء الدين خوارزمشاه وجرى له ما قدمنا ذكره».
(٤) ورد ما بين القوسين في نسخة س ورقة ٢٣٤ م بتفصيل أكثر كمايلى: «حتى قيل أن الخليفة الناصر لدين الله هو الذى أخرج التتر على علاء الدين خوارزم شاه وأطمعهم فيه. وقد ذكرنا أن السلطان علاء الدين كتب إلى الخليفة كتابا فيه غلظه وتهديد، فكتب اليه الخليفة كتابا وضمنه هذا البيت: ستعلم أن حانت من الدهر لفتة عمود دواتى أم سنانك أقوم انظر ما سبق ص ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>