للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١) هذا جواب فائق وشعر مفلق ومعنى بديع.

وكان الإمام الناصر - رحمه الله - يحب على ابن أبى طالب رضى الله عنه ويحب أولاده، ويميل إليهم ويمدحهم ويقدمهم ويفضلهم. ومما روى له فيهم من الشعر قوله:

لا بلّغتنى همتى مطالبى ... ولا سطت في معرك قواضبى

ولا علت نارى لأهدى طارقا ... ولا غدت مجنوبة جنائبى

إن لم أعدها ضمّرا سواريا ... لأخذ تار الملك الحباحب

الباقرين أحمد بن حيدر ... سلالة الأبرار آل طالب

واصطليها في ولائه (٢) جماجما ... مضرمة في قمم النواصب

حتى يعود البيض في ضيائها ... من هامهم مغلولة المضارب

واستمد من قوى عزمه ... ما يجعل الآساد كالثعالب

حتى يقول الناس إن أحمد ... قد أتى بالفتح والنصر لآل طالب]

[وكان (٣) فطنا إلى الغاية، حسن الجواب لطيفه؛ ورد اليه رسولا من القاضى كمال الدين بن الشهرزورى (٤) فكتب إليه يوما مطالعة في «أولها المملوك محمد بن عبد الله الرسول»، فكتب الخليفة تحتها «صلى الله عليه وسلم». وكتب إليه خادم من


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س ورقة ٢٣٣ ب - ٢٣٤ اوساقط من نسخة م.
(٢) في الأصل «ولاه» ومعها لا يستقيم الوزن.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة م وغير مذكور في نسخة س.
(٤) ذكر ابن خلكان (وفيات، ج ١ ص ٤٧٣) عند ترجمته لكمال الدين الشهرزورى أن كمال الدين توفى سنة ٥٧٢ هـ‍ بدمشق أي قبل أن يتولى الناصر الخلافة بثلاث سنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>