للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العادلى (١)]. وكان عزمه أن يرحل [خلفه (٢)] ببقية العسكر ليكون الدخول إلى بلاد الروم من تلك الجهة. [فرحل الملك المظفر وشمس الدين صواب ومن معهما من العسكر، وكانوا ألفين وخمس مائة فارس؛ فيهم الأمير فخر الدين البانياسى وهو من أجلّ الأمراء المصرية وغيره من الأمراء (٣)]، فتوجهوا إلى ارقنين (٤) ثم منها إلى البهرمان (٥)، ثم منها إلى البحيرة الصغيرة، ثم منها إلى خرتبرت، فوصلوا إليها جرائد بغير خيم.

ولما طلع الفجر أقبلت عساكر السلطان علاء الدين صاحب الروم في اثنى عشر ألف فارس (٦) ومقدمهم القيمرى، وضربوا معهم مصافا. واستمر القتال بينهم من أول النهار إلى آخره، فانكسر عسكر الملك الكامل (٧)، وظهر عسكر علاء الدين عليهم. ودخل الملك المظفر إلى قلعة خرتبرت مع صاحبها ومعهما شمس الدين صواب العادلى وفخر الدين البانياسى. ونزل باقى العسكر في ربض خرتبرت.

وزحف (٨) إليهم عسكر علاء الدين [١٨٦ ا] وهم في الربض (٩)، فملكوه عنوة، وأسر أكثر من كان فيه من عسكر الملك الكامل. ورمى بعضهم بأنفسهم إلى باب القلعة، وعبروا إليها.


(١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س، ومثبت في م.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س، ومثبت في م.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة م وورد في نسخة س «فرحل الملك المظفر في ثلاثة آلاف وخمسمائة فارس وفيهم الأمير شمس الدين صواب العادلى نائب الملك الكامل بالشرق، وفخر الدين البانياسى وغيره من الأمراء». وورد في سبط ابن الجوزى (مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤٥٣) «وتقدم صواب في خمسة ألف وقاتل».
(٤) ورد في ياقوت (معجم البلدان) أن أرقنين بلد بالروم غزاه سيف الدولة بن حمدان، وذكره أبو فراس في شعره.
(٥) كذا في نسخة م، وفى نسخة س «السهرمان» ولم يرد ذكرها في المصادر المتداولة.
(٦) في نسخة س «في أربعة عشر ألف فارس»، والصيغة المثبتة من م.
(٧) في نسخة س «فانكسر العسكر الكاملى» والصيغة المثبتة من م.
(٨) في نسخة س «فزحف» والصيغة المثبتة من م.
(٩) في نسخة س «وهجموا الربض» والصيغة المثبتة من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>