للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحركت من بلدك سرت إليه (١) وأخذته منك»، فلما وصلت (٢) إلى الملك المعظم رسالة أخيه بذلك خاف وعاد إلى دمشق. وجمع مظفر الدين صاحب إربل العساكر وسار إلى الموصل وحصرها ونازلها يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة من هذه السنة أعنى سنة إحدى وعشرين وستمائة؛ ظنا منه أن الملك الأشرف إذا سمع بمنازلة الموصل لا يقصد خلاط، ويخرج عليه [إخوته] (٣) الملك المظفر والملك المعظم، وتتخبط أحواله. فلما نازل [مظفر الدين (٤)] الموصل لم يجد فيها مطمعا لأن صاحبها بدر الدين [لؤلؤ (٥)] كان قد أحكم أمورها من استخدام الجند [على الأسوار (٦)] والأستكثار [١١٥ ا] من آلات الحرب والذخائر. وكان مما قوى طمع مظفر الدين في الموصل إن أكثر عساكرها سيرهم بدر الدين لؤلؤ إلى الملك الأشرف نجدة له على أخيه [الملك المظفر (٧)]، فقل العسكر بها. وكان الغلاء شديدا في البلاد جميعها، بسبب ما ذكرنا من كثرة الجراد (٨). وأقام مظفر الدين محاصرا لها عشرة أيام ثم رحل عنها يوم الجمعة لسبع (٩) ليال بقين من جمادى الآخرة. وكان سبب رحيله عنها ما رآه من


(١) كذا في م وفى ابن الأثير، الكامل، ج ١٢، ص ٤٢٢ وفى نسخة س «سيرت إليه العساكر».
(٢) في نسخة م «وصل» والصيغة المثبتة من نسخة س ومن ابن الأثير، نفس المرجع والجزء والصفحة.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) اضيف ما بين الحاصرتين للتوضيح من ابن الأثير، ج ١٢، ص ٤٢٣.
(٧) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٨) انظر ما سبق ص ١٣٣.
(٩) في الأصل وفى ابن الأثير (الكامل، ج ١٢ ص ٤٢٣) «لتسع» والصيغة المثبتة من نسخة س وهى الصيغة الصحيحة لأن ٢٣ جمادى الآخرة سنة ٦٢١ يوافق يوم الجمعة ١٢ يوليو سنة ١٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>