للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبذل لهم مالا فأخذوه منه (١)، واطلع (٢) الملك المظفر على ذلك فخاف منهم، ورحل عن حمص ومضى إلى حماة. ثم رحلت الخوارزمية عن حمص وعادوا إلى الشرق فأقاموا به في أخبازهم (٣) [التي أقطعها لهم الملك الصالح (٤)].

وتواترت (٥) رسل الملك المظفر إلى السلطان الملك الصالح يستحثه على قصد حمص ومنازلتها، وراسل (٦) الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٧)] عمّه (٨) الملك الصالح عماد الدين اسماعيل [بن الملك العادل (٩)] في معنى الاتفاق معه، فأجابه إلى ذلك وقدم (١٠) إلى دمشق، وأظهر له الموالاة والمصافاة (١١) وحلف له، ثم رجع إلى بعلبك في يومه.

[وورد إلى السلطان الملك الصالح كتب جماعة من أمراء المصريين يحثونه على القدوم إلى الديار المصرية، ويعلمونه أنه متى دخل الرمل انقضت العساكر


(١) في نسخة س «وبذل لهم مالا كثيرا فأخذوا منه المال»، والصيغة المثبتة من ب.
(٢) في نسخة س «فاطلع»، والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في نسخة س «وأقاموا في أخبازهم» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب وورد هذا الخبر مختصرا في المقريزى: السلوك، ج ١، ص ٢٨٠.
(٥) في نسخة س «وبعد ذلك تواترت» والصيغة المثبتة من ب.
(٦) في نسخة س «وأرسل» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(٨) في نسخة س «إلى عمه»، والصيغة المثبتة من ب.
(٩) ما بين الحاصرتين مثبت في ب، وساقط من س.
(١٠) في نسخة ب «وقدم إليه» والصيغة المثبتة من س.
(١١) في نسخة ب «والمصافات» والصيغة الصحيحة المثبتة من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>