للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمامة سوداء، وثوبا أسود واسع الكم، وخلع على الصاحب صفّى الدين ابن شكر كذلك.

وركب الملك العادل وولداه ووزيره بالتشريفات [إلى ظاهر البلد] (١)، ثم عادوا إلى القلعة [من باب النصر] (١).

وقرأ الصاحب صفّى الدين التقليد الإمامى على كرسىّ نصب له، وخوطب الملك العادل فيه: «بشاهان شاه، ملك الملوك خليل أمير المؤمنين» (٢).

ثم توجّه الشيخ شهاب الدين إلى الديار المصرية فخلع على الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل، وجرى بمصر نظير ما جرى بدمشق من الزينة وإعظام رسول الخليفة، وركوب الملك الكامل بالتشريف الإمامى.

ثم عاد الشيخ [شهاب الدين] (٣) إلى الديوان [العزيز] (٣) مكر ما معظما.

وفى هذه السنة أمر الملك العادل بعمارة قلعة دمشق، وألزم كلّ واحد من ملوك أهل بيته بعمارة برج من أبراجها من ماله.


(١) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).
(٢) هذا مثال نادر لبيان الخلع التشريفية التي كان يخلعها الخليفة على صاحب مصر والشام من الأيوبين وعلى رجال دولته، وهذا أيضا وصف طريف لطريقة الاحتفال بالباس هذه الخلع.
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>