للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها في ذكر مجيئه في البحر:

جزى الله بالإحسان سفنا حملنه ... لقد حلّ معروف (١) لهن وإحسان

حوين جميع الحسن حتى كأنما ... يلوح بها في ساحة اليم خيلان

وما هاج ذاك البحر حين سرى به ... ولكن هذا (٢) من خوفه وهو ثهلان (٣)

لقد كان ذاك الموج يرعد خيفة ... ويخفق قلب منه بالروع ملآن

ومنها:

قدمت قدوم الليث والليث باسل ... وجئت مجىء الغيث والغيث هتّان

وما برحت مصر إليك مشوقة ... ومثلك من يشتاق لقياه صديان (٤)

تحنّ فتبدى (٥) نيلها لك دمعة ... ويعول قمرى على الدوح مرنان

ولما أتاها العلم أنك قادم ... تهلل منها وجهها وهو جذلان

تصفق أوراق وتشدو حمائم (٦) ... وترقص أغصان وتفتر غدران

فحسبك قد وافاك يا مصر يوسف ... وحسبك قد وافاك يا نيل طوفان

وخلف الملك المسعود ولدا صغيرا فسماه الملك الكامل يوسف باسم أبيه، ولقبه بلقبه صلاح الدين (٧). [وكان في كفالة جده الملك الكامل إلى أن توفى


(١) في نسخة س «معروفا» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من م.
(٢) في نسخة س «هدى» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٣) ثهلان جبل من جبال نجد، انظر ياقوت (معجم البلدان).
(٤) في نسخة س «بلدان» والصيغة المثبتة من نسخة م، والصدى شدة العطش، انظر ابن منظور (لسان العرب، ج ١٩، ص ١٨٥).
(٥) في س «فدرى» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٦) في س «حمائما» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٧) في نسخة س «ولقبه الملك المسعود صلاح الدين يوسف».

<<  <  ج: ص:  >  >>