للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولاية عهده (١)، وأركبه بالقاهرة، وحملت الأمراء الغاشية (٢) بين يديه بالنوبة، وجعله نائبا عنه في الديار المصرية، وأنزله بدار الوزارة، وعمره يومئذ اثنتان وعشرون سنة لأن مولده سنة ثلاث وستمائة.

ثم خرج السلطان الملك الكامل من مصر في عساكره المتوافرة وفى صحبته [ابن أخيه (٣)] الملك المظفر تقى الدين محمود بن الملك المنصور، وهو موعود من جهته بأن ينتزع له حماه وبلادها (٤) من أخيه الملك الناصر قلج أرسلان وتسليمها إليه، وفى صحبته [من أهله (٥)] أيضا ابن أخيه الملك الجواد مظفر الدين يونس بن الملك الجواد شمس الدين مودود بن الملك العادل. وكان مودود توفى في حياة والده الملك العادل، وربى ولده الملك الجواد في خدمة عمه السلطان الملك الكامل، وكان قريبا منه في السن، وكانت البحيرة (٦) من ديار مصر إقطاعه. وفى أواخر أيام (٧) الملك المعظم فارق عمه الملك الكامل وانتقل إلى خدمة الملك المعظم، فأقطعه مدينة غزة، ثم راسله الملك الكامل وطيب قلبه، فعاد إلى خدمته. وكان مسير الملك الكامل من مصر في شهر رمضان من


(١) في نسخة س «عهد السلطان الملك الكامل إلى ولده السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب بالسلطنة بعده» والصيغة المثبتة من م.
(٢) عن الغاشيه انظر ما سبق ابن واصل، ج ٣ ص ٢٥ حاشية ٢.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٤) في نسخة م «وهو موعود منه بانتزاع حماة» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) في نسخة س «أعمال الجيزة» وهو تصحيف والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة انظر، المقريزى، السلوك، ج ١ ص ٢٢٦.
(٧) هنا ينقطع النص في نسخة س وسوف يشار إلى نهاية الجزء الساقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>