للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الملك الكامل (١)] [لما سار من الديار المصرية إلى الشرق لفتح آمد (٢)]، تقدم إلى ولده الملك الصالح بالمضى إلى الشرق [ليكون نائبه بها وولى عهده في مملكتها (٣)].

وأنه سار إلى الشرق بجماعته وأهله وأولاده. وأنه ترتب في الشرق نائبا عن أبيه ومعه الطواشى شمس الدين صواب العادلى، والملك الصالح عنده لا يتصرف في شىء من الممالك، وإنما هو في صورة النائب عن أبيه في الملك والمعهود إليه بالسلطنة [بعده] (٤).

ثم توفى شمس الدين صواب (٥) فسلم السلطان الملك الكامل إلى الملك الصالح حصن كيفا وما فيه من الذخائر والمال، وجعل له الحكم في (٦) البلاد. فصار [الملك الصالح (٧)] يحكم في آمد وبلادها وحران والرقة والرها وسروج ورأس عين وما يتبع ذلك من البلاد. وكنا ذكرنا (٨) هلاك السلطان جلال الدين [بن علاء الدين (٩)] خوارزم شاه بعد كبس التتر (١٠) له بالقرب من آمد، وأن عساكره تفرقت وتشتتت (١١)، ثم اجتمعوا وقصدوا جهة بلاد الروم فاستخدمهم السلطان علاء الدين [كيقباذ ابن كيخسرو بن قلج أرسلان السلجوقى (١٢)] وتقوى بهم. وكانت عدتهم تزيد على


(١) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٥) في نسخة س «ثم أنه توفى صواب» والصيغة المثبتة من م.
(٦) في نسخة س «على» والصيغة المثبتة من م.
(٧) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(٨) انظر ما سبق، ابن واصل، ج ٤، ص ٣٢٠ وما بعدها.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(١٠) في نسخة س «بعد أن كبسه التتر» والصيغة المثبتة من م.
(١١) في نسخة س «وأن عساكره تشتتوا» والصيغة المثبتة من م.
(١٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>