للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«علم المملوك حركة المولى ونزوله قبالة حصن الأكراد، وما عزم عليه من المصابرة والجهاد.

وقد كتب السلطان - أعزّ الله أنصاره - إلى صاحب حمص وبعلبك - أبقاهما الله - بمقتضى ما أشار المجلس ونبّه عليه من إنفاذ عسكرهما إليه.

وقد علم الله أن المملوك لا يألو جهدا في خدمته، التي يعدها من السعادة والمبادرة إلى امتثال أمثلته إلتى صارت له كالعادة».

ثم ورد كتاب من الملك العادل إلى الملك المنصور يخبره بأنه قد كتب إلى الملك الظاهر يأمره بتسيير نجدة من عنده إلى خدمته، (١) وأنه قد أنكر على صاحب حمص وصاحب بعلبك تأخرّ النجدة عنه (١).

وورد كتاب من صفّى الدين بن شكر إليه، منه:

كن كيف شئت من البعاد ... فأنت في قلبى قريب

عرض (٢) المملوك كتاب المولى [على] (٣) السلطان - خلّد الله ملكه -، وقد كتب إلى الملك الظاهر، والملك الأمحد، والملك المجاهد، - عزّ نصرهم - بتسيير عساكرهم إليه وورودها عليه، وإعانته على جهاده، ومرابطته والانقياد إلى آرائه وطاعته، فجزاه الله عن الإسلام ما جزاه، فقد أوتى من الفضل ما لم يؤت سواه، وقد قام بأمور الجهاد لما قعد عنه من عداه، وقد اقتنى الأجرين، وحاز الشكرين، وقام بالحقّين، وأدّى ما يجب عليه من الفرضين، فشكره مخلّد في صحائف الأيام، وحمده تنطق به ألسنة الأقلام.


(١) هذه الجملة ساقطة من (س)
(٢) الأصل: «غرض»، والتصحيح عن (ك) و (س).
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>